تصريحات صحفية

05.08.04

استحداث نظام الكويت الآلي لتسوية المدفوعات فيما بين المشاركين الجديد (كاسب)

صرح محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح بأن بنك الكويت المركزي قد قام باستحداث نظام دفع جديد في دولة الكويت يسمى "نظام الكويت الآلي لتسوية المدفوعات فيما بين المشاركين" Kuwait's Automated Settlement System for Inter-Participant Payments والذي يسمى اختصاراً "كاسب" (KASSIP)، حيث يتيح هذا النظام الجديد تسوية فورية ونهائية للمدفوعات ما بين المشاركين في النظام من المؤسسات المالية.

وسيتم البدء بالعمل بهذا النظام اعتباراً من 5-8-2004، بعد أن أجريت عدة اختبارات مع البنوك المحلية، تم اجتيازها بنجاح.

ووفقاً لهذا النظام، فإنه بإستطاعة أي عميل لأحد البنوك العاملة في دولة الكويت أن يدفع إلكترونياً لعميل لدى بنك آخر في دولة الكويت، وهو على ثقة بأن ما قام بدفعه سيضاف في اليوم ذاته إلى حساب ذلك العميل في البنك الآخر.

ومن المعلوم أن لجميع البنوك العاملة في دولة الكويت حسابات لدى بنك الكويت المركزي، وعليه فإن أياً من هذه البنوك، ومن خلال ذلك النظام، باستطاعته أن يرسل تعليمات إلى البنك المركزي بالسحب من حسابه، ومن ثم الإضافة إلى حساب بنك أو بنوك أخرى.

وتأخذ تلك العمليات المشار إليها آنفاً شكل رسالة "سويفت" (SWIFT)، التي تستخدمها البنوك عالمياً لأغراض المدفوعات الدولية، والتي يستخدمها أيضاً عدد متزايد من أنظمة الدفع المحلية. يضاف إلى ذلك أن جميع البنوك في دولة الكويت على دراية بشكل رسالة "سويفت".

وعندما تصل الرسالة الواردة إلى البنك المركزي من خلال نظام "كاسب"، فإن ذلك النظام يقوم، وبعد التأكد من أن رصيد حساب البنك الذي قام بإرسال تلك الرسالة يكفي لتنفيذ تلك العملية المطلوب تنفيذها، فإن الدفع والتسوية تتم فورياً. أما في حالة عدم توافر الرصيد الكافي، فإن الرسالة تأخذ دورها بإنتظار بلوغ الأموال في ذلك الرصيد إلى مستوى يكفي لتنفيذ تلك العملية.

وعندما يتم تنفيذ رسالة الدفع، فإن حساب البنك الذي قام بإرسال هذه الرسالة يصبح مديناً، كما يصبح حساب البنك المستلم لها دائناً، وذلك في وقت واحد. وبالتالي، فإن النظام يقوم آلياً بإعداد وإرسال إشعار بالتسوية إلى ذلك البنك المستلم. وهذا الإشعار يشتمل على جميع المعلومات المتعلّقة بالدفع، وبالمستفيد، وبأية بيانات أخرى مصاحبة، مثل أية تفاصيل بشأن طبيعة ذلك الدفع. يضاف إلى ذلك قيام النظام بتزويد البنك الذي قام بإرسال هذه الرسالة بإشعار أيضاً، وذلك عندما يبدي ذلك البنك رغبته في الحصول على هذه الإشعارات.

وتجدر الإشارة إلى أن البنوك لديها خط إتصال مباشر بحساباتها المتواجدة لدى البنك المركزي، لذلك فإنه بمقدور هذه البنوك الإطلاع - في أي وقت - على المدفوعات المضافة إلى، والمسحوبة من تلك الحسابات. إضافة لذلك، فإنه بإستطاعة هذه البنوك أن تحصل على معلومات بشأن تلك المدفوعات المضافة إلى، أو المسحوبة من حساباتها، وذلك من خلال أنظمة الكمبيوتر الأخرى لديها. وعليه، فإن هذه البنوك ستصبح قادرة على تحديث حسابات عملائها، وعلى تزويدهم في اليوم ذاته بتفاصيل المدفوعات التي تلقّتها حساباتهم.

وعندما تتم تسوية المدفوعات، فإنها تعتبر نهائية، وبالتالي فإن البنك المركزي لا يقوم بتعديلها لأي سبب من الأسباب. وبناءً على ذلك، فعندما يتلقّى البنك المعني إشعاراً بإضافة معينة إلى حسابه، فإن ذلك يعني أن هذه الأموال قد أضيفت إلى حسابه بشكل نهائي ومتعذّر تغييره. وعليه، فإن أياً من البنك المعني، أو العميل المستفيد، لا يواجه أية مخاطر ناجمة عن الإستناد إلى ذلك الإشعار.

ويمكن القول إن نظام "كاسب" هو بمثابة نظام مدفوعات متكامل وحديث، حيث أن المستفيدين من هذا النظام، سواء من عملاء البنوك من الأفراد، أو من رجال الأعمال والمؤسسات، سيستفيدون جميعاً مما يتيحه هذا النظام من فورية، وكفاءة، وكذلك تجنيبهم المخاطرة التي تنطوي عليها المدفوعات فيما بين البنوك.

وختاماً، فإن نظام "كاسب" (KASSIP) يستند إلى نظام "التسويات الآنية الإجمالية للمدفوعات" (Real Time Gross Settlement - RTGS). كما أن الجهود التي بذلها البنك المركزي في هذا الاتجاه تأتي لتتماشى مع الاتجاه العالمي لدى معظم البنوك المركزية لتبني أنظمة "التسويات الآنية الإجمالية للمدفوعات" (RTGS) وذلك لتقليل المخاطر، وهذا النظام يتماشى مع أفضل الممارسات في هذا المجال والذي يتوافق مع متطلبات لجنة نظام المدفوعات والتسويات (CPSS) لدى بنك التسويات الدولية (BIS).

السابق إعلان تذكيري أخير بشأن سحب أوراق النقد الإصدار الرابع من التداول واستبدالها
العودة
التالي أبرز التطورات لميزان مدفوعات دولة الكويت لعام 2004