تصريحات صحفية

في إطار الاجتماعات الدورية للجنة محافظي البنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واللجان المنبثقة عنها، التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين البنوك المركزية الخليجية، بما يسهم في دعم الاستقرار المالي والنقدي وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في دول المجلس، وانطلاقًا من استضافة دولة الكويت لأعمال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس التعاون لعام 2025، استضاف بنك الكويت المركزي فعالية "هاكاثون الأمن السيبراني الخليجي لفريق عمل المختصين بالأمن السيبراني في البنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الفترة من 10 – 13 أغسطس 2025.

وأضاف البنك المركزي أن هذه الفعالية تقام للمرة الأولى على مستوى البنوك المركزية بدول مجلس التعاون بتنظيم من قبل بنك الكويت المركزي بالتعاون مع بنك التسويات الدولية (Bank of International Settlements -BIS)، ويذكر أن "هاكاثون" هو فعالية تجمع أصحاب الخبرات التقنية والعلمية والاهتمامات المشتركة في البنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف ابتكار حلول فعالة لمشكلات تقنية معقدة يتم تحديدها مسبقاً.

وينقسم "هاكاثون الأمن السيبراني الخليجي" إلى تمرينين الأول للفرق الفنية يجمع المختصين الفنيين في الأمن السيبراني من مختلف دول المجلس من البنوك المركزية لمكافحة سيناريو هجومي واقعي (Cyber Range Exercise) لمدة أربعة أيام، والتمرين الثاني ذو طابع قيادي يجمع أعضاء فريق عمل المختصين بالأمن السيبراني من البنوك المركزية بدول المجلس في تمرين محاكاة نظري (Tabletop Exercise) لمدة يوم واحد، وشارك في تمرين المحاكاة النظري ممثلو شركة المدفوعات الخليجية (GPC) التي تقدم بنية تحتية مشتركة للبنوك المركزية بدول مجلس التعاون.

هذا، وقد شهدت الفعالية تكريم المشاركين في "هاكاثون الأمن السيبراني الخليجي"، كما تم عقد ورشة عمل تخللتها حلقة نقاشية حول برنامج قادة الأمن السيبراني، الذي يقدمه معهد الدراسات المصرفية بالتعاون مع مؤسسات دولية متخصصة، بهدف إعداد كوادر وطنية وخليجية في مجال حماية الأنظمة والمعلومات، وشارك في هذه الحلقة كل من بنك الكويت المركزي، ومعهد الدراسات المصرفية، وبنك التسويات الدولية (BIS)، ومعهد سانز (SANS Institute).

واختتم بنك الكويت المركزي البيان موضحاً أن هذه الفعالية تهدف إلى تعزيز التنسيق في مجال الأمن السيبراني على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتبادل الخبرات لمواجهة المخاطر السيبرانية العابرة للحدود التي تتطلب مواجهة جماعية عالية التنسيق، بما يعكس حرص البنوك المركزية الخليجية على دعم الجهود المشتركة وتعزيز الاستقرار المالي في المنطقة.